الجمعة، 9 أكتوبر 2009

القرن الواحد والعشرين ووجهة الحضارة الإنسانية

بقلـم: عبد العزيز شوحة
أولا- درس من أمريـكا:
إن الأمم العظيمة حقا هي تلك التي تتدارك أخطاءها، وتتخذ الإجراء المناسب لتصويب المسار، للحفاظ على كيانها ومكانتها بين الأمم، وإنقاذ نفسها من عوامل الهدم التي قد تنخرها من الداخل قبل أن تأتيها أسباب الهلاك من الخارج، ولذلك فإن أمريكا حينما قررت تبديل وجهها السياسي وجاءت بأوباما، رغم ما يحمله هذا الاختيار من إحراج للضمير الغربي المستكبر، والمتعال على غيره، وعقدة الرجل الأبيض المرضية تجاه الرجل الأسود الذي كان ينظر إليه من قبل كعبد كما صور ذلك مسلسل جذور Racines للمخرج الأمريكي "أليكس هالي" Alex Hally، وهي فرصة منحها الرجل الأبيض لنفسه لإنقاذ الولايات المتحدة الأمريكية من سياساتها الحمقاء التي وضعتها في ورطة حقيقية في العراق وأفغانستان، ولو كان ذلك بالتضحية بمركز القيادة الأول أعنى منصب رئيس الولايات المتحدة الأمريكية.

ألم يقل فوكوياما أن الإمبراطورية الأمريكية هي الإمبراطورية الأخيرة في التاريخ وأن العالم يجب أن يخضع لها، وأن الاقتصاد الرأسمالي هو النموذج الأخير للاقتصاد، لكن ها هي الوقائع: فشل أمريكا في الانفراد بموقع القيادة في العالم، والأزمة الاقتصادية العالمية الراهنة التي توشك أن تعصف بالاقتصاد الربوي الغربي إن لم تكن قد عصفت به فعلا، وها هو الرجل السوبرمان الذي يريد الصدام مع كل الحضارات الأخرى كما أراد له هنغتنغتون يتعثر في العراق وأفغانستان وتلحق المقاومة الإسلامية الهزيمة في لبنان وفلسطين، والهزيمة السياسية الحضارية في أكثر من موقع في العالم الإسلامي، وها هي أمريكا المستكبرة تعترف بالهزيمة وتغازل الوجه الفارسي للحضارة الإسلامية أعني إيران، فماذا بقى للغرب؟ ألم يقل "برتراند راسل" قد انتهى دور الرجل الأبيض في التاريخ؟.

إن هذا ليس لأن أمريكا تريد الخير بالعالم ولكنها انهزمت فوعت الدروس وغيرت، وعلينا نحن أن نعتبر ونتعظ ونستفيد من أخطاء غيرنا، لأن شعوب العالم ليسوا عبيدا تبيعهم أمريكا أو الفراعنة من مخلفات القرن العشرين حتى في عالمنا العربي والإسلامي.

إن مخاض هذا الثلث الأول من القرن الواحد والعشرين عسير ويوشك أن يتولد عن مولود جديد بشر به، مالك بن نبي وعلى شريعتي وسيد قطب ومحمد أبو القاسم حاج حمد وغيرهم كثير، وهو الحضارة الإسلامية الكونية أو العالمية الإسلامية الثانية كما سماها حاج حمد –رحمهم الله- جميعا.

والتي بدأت فعلا في عالم الإسلام حيث صار الخطاب السياسي حتى على يد القوميين والعلمانيين إسلاميا، وما هذا الجدل الدائر حول الإسلام ودوره الحضاري إلا مؤشرا ودليل يقظة في عالم الإسلام سيعطي النموذج البديل للاقتصاد العالمي ممثلا في الاقتصاد الإسلامي الإنساني الذي سيخصص سهما للمؤلفة قلوبهم من أبناء إفريقيا وآسيا الجائعين وكذا أمريكا اللاتينية، كما أنه سيستبدل الوضع السياسي بسياسة رشيدة تحرر هذه الشعوب من كل ألوان الاستعمار والاستكبار والذي حرمها خيراتها التي وهبها إياها الله.
كما أن إيران الإسلامية بدخولها عصر التكنولوجيا النووية والعسكرية والفضاء والاستنساخ تكون قد أعطت إشارة الانطلاق لعودة الأمة الإسلامية إلى موقع القيادة الرسالي بإسلام يحمل حلا روحيا وماديا لمشكلات الإنسان المعاصر الذي أنهكته الأزمة الجهنمية الغربية ولكنه لا يفرض إيديولوجيته على أحد، إنه يتحاور مع المسيحيين الربانيين، واليهود والعقلاء، ومع البوذيين والهنود والزراديشت.
ويقول للعالم إن الإسلام لم يأت لنسخ الأديان السابقة ولكن لتصحيحها وتصويبها وهو مصدق لما بين يديه من الكتاب، ومهيمن عليه أي أنه المنهج الوحيد للتمييز بين الحق والباطل لما عندكم ، ولنتعايش ونتحاور؟ باعتبار أن ما من أمة إلا خلا فيها نذير كما جاء في القرآن: ﴿مِنْهُم مَّن قَصَصْنَا عَلَيْكَ وَمِنْهُم مَّن لَّمْ نَقْصُصْ عَلَيْكَ﴾ غافر/78.
وإنه ليخيل إلى أن حكماء الأمم مثل زرادشت وبوذا وكونفوشيوس وسقراط وأرسطو وأفلاطون والاسكندر المقدوني كانوا رسلا لتلك الأمم وإنما حرف الأتباع ديانتهم.

كما أن هناك قوى سياسية وعسكرية كروسيا وأمريكا اللاتينية أيدت قضية العرب والمسلمين الأولى أعني تحرير فلسطين وعلينا أن نتعامل معها بشكل إيجابي وأولى أن تستثمر أموال اليورو والدولار في هذه القضية بدل أمريكا التي تريد الاستئثار بكل شيء.
إن روسيا مدت يد العون إلى إيران والجزائر ضد فرنسا في عهد الاشتراكية وعلينا أن نحسن العلاقة معها، التحدي السافر يا أوباما أمريكا آتيك من آسيا من الصين وكوريا النووية وليس من المسلمين الذين استضعفهم أسلافك وساموهم سوء العذاب، وإذا كنتم تريدون الحوار الحقيقي فنحن مستعدون لأن نبني معكم علاقات جديدة قائمة على الاحترام المتبادل لسيادة كل فريق ورعاية مصالمحه ، أليست شعارات الثورة الفرنسية التي جاءت لتنقذ العالم من استبداد رجال الدين والملوك الإقطاعيين قد أقرت مبدأ العدل والإخاء والمساواة.
إن إعادة الاعتبار للرجل الأسود بانتخابكم رئيسا للأمم المتحدة ليس تبرعا من الرجل الأبيض عليكم، ولكن حصلتموه بنضالكم البطولي في أمريكا على يد جدك "مارتن لوثر كينغ" و"كونتا كينتي" و"أليكس هالي" وفي جنوب إفريقيا على يد الزعيم البطل "نيلسون مانديلا"، وهو مكسب حصلتموه بتضحيتكم وجهدكم، كما أنه يسجل للرجل الأبيض في أمريكا شجاعته وفسحه المجال أمامكم، وإن تحرير الرجل الأسود من الرق لهو أحد أهداف الإسلام الذي ينتمي إليه أجدادك في إفريقيا، ذلك أن ديننا لا يفرق بين أبيض وأسود وأحمر وأصفر «لا فضل لعربي على عجمي ولا لعجمي على عربي، ولا لأبيض على أسود، ولا لأحمر على أصفر إلا بالتقوى، كلكم لآدم وكلكم من تراب»، كما قال صلى الله عليه وسلم.

إن أمريكا رغم سياساتها الحمقاء والهوجاء إلا أنها أعطتنا درسا سياسيا في الديمقراطية فهل يعتبر منه حكامنا وساستنا لبناء شورى إسلامية حقا في عالم الإسلام؟ إن هذه الشورى أو الديمقراطية سمها ما تشاء هي عربون اللحاق بمصاف الأمم والدول العظمى والعودة بقوة إلى المحافل الدولية في العالم ومراكز صنع القرار السياسي والثقافي والعلمي والاقتصادي والإعلامي والعسكري والإداري...إلخ.

ثانيـا: ضرورة معاقبة المجرمين
على أن الحوار والمصالحة لا يعني ويعبر ترك الجاني بلا عقاب، فبوش وبلير وفريقهما السياسي ارتكبوا خطيئة في حق الشعب العراقي والأفغاني ويجب أن يعاقبوا لأنهم قتلوا آلاف الأبرياء، والكيان الصهيوني قام بجرائم ضد الإنسانية في غزة فتجاوزت جرائمهم مزاعم الهولوكوست، والمطلوب اليوم من القوى العظمى والمنظمات الحقوقية أن تقوم بتحقيق واسع في جرائم العنف السياسي وجرائم الحرب، والتصفية العرقية والثقافية ويجب أن ينالوا ما ناله "ميلوزوفيتش"، وليكن ذلك منطبقا أيضا على الحكام المجرمين في عالم الإنسانية والإسلام.

إن الإنسانية اليوم تنقسم إلى معسكرين معسكر خير يريد العدل والحرية واقتسام الثروات التي وهبها الله للبشر بالقسط بين الناس، ومعسكر أناني متغطرس يريد السيطرة والظلم والاستئثار بخيرات الأرض بل يريد حتى احتكار السماء ومنع الأمم من إطلاق أقمارها الصناعية إلى السماء كما يفعل مع كوريا الشمالية وإيران وليس هناك معركة بين مسلم ومسيحي أو يهودي أو بوذي أو زراديشتي أو علماني أو شيوعي بل المعركة بين جند الخير المؤلف من جميع الأمم، وجند الشر المؤلف من شياطين الإنس من كل الأعراق والأديان من الأمم وعلينا أن نتعاون مع الاقتصاد والاشتراكي لاقتسام الثروة المادية التي منحها الله للبشر إنه من العار أن يموت الأفارقة جوعا بينما تتخم الكلاب في أمريكا وأوربا، وإذا كانت أوربا والعالم المتقدم تقدم إلينا التكنولوجيا فنحن نقدم لها الثروة الخام، ويجب أن يكون الغرب منصفا معنا (فيفتي فيفتي 5.5) كما يقولون.
إن غلاء الأسعار الذي تفرضه دول الغرب والدول الصناعية الكبرى يجب أن يرافقه رفع سعر المحروقات والمواد المصدرة من العالم النامي، والمطلوب من الدول الإسلامية أن تطبق فيها نظام الزكاة وتحذو حذو الجزائر في ذلك على أن يكون إحدى مصارف هذه الزكاة سهم المؤلفة قلوبهم يتوجه إلى إطعام البطون الجائعة في إفريقيا واليمن والسودان لا لشيء إلا ابتغاء مرضاة الله أسمى غاية يسعى إليها المسلم في هذه الحياة ﴿وَيُطْعِمُونَ الطَّعَامَ عَلَى حُبِّهِ مِسْكِيناً وَيَتِيماً وَأَسِيراً، إِنَّمَا نُطْعِمُكُمْ لِوَجْهِ اللَّهِ لَا نُرِيدُ مِنكُمْ جَزَاء وَلَا شُكُوراً﴾ الإنسان/ 8و9.

ثالثا: حضارة واحدة وإيديولوجيا متعددة:
إن وسائل الاتصال الحديثة جعلت من العالم قرية واحدة وهذا يحتم على شعوب الإنسانية أن تتوحد حضاراتها لمواجهة قوى خارج كوكبنا الأرضي ربما تكون نتاج حضارات سابقة متقدمة على حضاراتنا ثم خرجت إلى أكوان أخرى ولا أتصور استعمال الأسلحة النووية إلا لمواجهة هذا الخطر.
إن انتشار أسلحة الدمار الشامل يجب أن يوجه إلى مثل هذه الأغراض لا لتدمير البشر، وإذا أرادت أمريكا سلاما في الشرق الإسلامي فعليها أن تقوم بتفكيك البرنامج النووي الإسرائيلي لبناء عالم يسوده السلام والاطمئنان والوحدة والوئام على أن الوحدة لا تعني فرض إيديولوجيا معينة ولوكانت هي الإسلام ديننا الحفيف ففي القرآن﴿وَقُلْ آمَنتُ بِمَا أَنزَلَ اللَّهُ مِن كِتَابٍ وَأُمِرْتُ لِأَعْدِلَ بَيْنَكُمُ﴾الشورى/15.
ومعسكر الشر في الأرض إذا أردنا الخير لأنفسنا وللإنسانية لمعاقبة جميع المجرمين وأننا نعلن لأولئك إن كان مكرهم كبيرا تزول منه الجبال فإن مكر الله أكبر وسينالهم سيف العدل الإلهي يوما كما نال غيرهم من الفراعنة الطغاة والجلاوزة بإذن الله.قال تعالى:" وَقَدْ مَكَرُواْ مَكْرَهُمْ وَعِندَ اللّهِ مَكْرُهُمْ وَإِن كَانَ مَكْرُهُمْ لِتَزُولَ مِنْهُ الْجِبَالُ" إبراهيم 46.

رابعا: ضرورة اقتسام الثروة:
إن سياسة الاقتصاد الربوي التي يديرها صندوق النقد الدولي والمؤسسات المالية الغربية يتجه نحو الانهيار التام، وهذه فرصة للدول الإسلامية لتقدم نموذجها الاقتصادي البديل الذي يقوم على التجارة والبيع والمبادلة المشروعة التي أحلها الله.
ولكن توجد جهود التعاون والتنمية والتبادل المعرفية والاقتصادية مع الحضارات الأخرى خارج الأطار اليهودي ولكل دينه فالشيخ المودودي يقول لا تسبوا بوذا فربما كان رسولا، والشيخ محمد سعيد رمضان البوطي يقول إن المحققين والعلماء يقولون عن زرادشت إنه كان رسولا وأقول ربما كان أيضا سقراط وأفلاطون وأرسطو رسل اليونان يقول القرآن: ﴿إِنَّا أَرْسَلْنَاكَ بِالْحَقِّ بَشِيراً وَنَذِيراً وَإِن مِّنْ أُمَّةٍ إِلَّا خلَا فِيهَا نَذِيرٌ ﴾ فاطر/24 ولكن ﴿ مِنْهُم مَّن قَصَصْنَا عَلَيْكَ وَمِنْهُم مَّن لَّمْ نَقْصُصْ عَلَيْكَ﴾ غافر/78.
وفي سيدي خالد بولاية بسكرة مرقد النبي خالد بن سنان العبسي الذي تحدث عنه ثلاثة عشر من علماء المسلمين منهم القرطبي وابن خلدون وابن عربي ومحمد الطاهر بن عاشور وقد زرته وأقول ربما كان هو رسول البربر يقولون كان من معجزاته إطفاء النار بالعصا وهو الذي أطفأ بركان نارة بضواحي دائرة أريس في باتنة فسميت باسمه وهي البلدة التي خرجت البطل الشهيد مصطفى بن بولعيد بطل الأوراس.
إن الإسلام يحترم الأديان الأخرى ومشاعر أهلها ولو فقهت حركة طالبان قول الله تعالى: ﴿وَلاَ تَسُبُّواْ الَّذِينَ يَدْعُونَ مِن دُونِ اللّهِ فَيَسُبُّواْ اللّهَ عَدْواً بِغَيْرِ عِلْمٍ﴾ الأنعام/ 108.
لما أقدمت على تدمير تماثيل بوذا بأفغانستان احتراما لشعور البوذيين ألم يقل عمر بن الخطاب رضي الله عنه عن المجوس "سنوا بهم سنة أهل الكتاب" إن ما حدث لرسالات هؤلاء هو ما حدث للتوراة والإنجيل من تحريف نصححه في ضوء المنهجية المعرفية القرآنية ﴿ وَلَا تُجَادِلُوا أَهْلَ الْكِتَابِ إِلَّا بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ إِلَّا الَّذِينَ ظَلَمُوا مِنْهُمْ وَقُولُوا آمَنَّا بِالَّذِي أُنزِلَ إِلَيْنَا وَأُنزِلَ إِلَيْكُمْ وَإِلَهُنَا وَإِلَهُكُمْ وَاحِدٌ وَنَحْنُ لَهُ مُسْلِمُونَ ﴾ العنكبوت/ 64.
ولا يعني هذا إهمال الأمم الأخرى غير اليهود والنصارى من أهل الكتاب وإنما أحال عليهم القرآن لأنهم كانوا أقرب أهل الأديان للعرب المسلمين ونحن مستعدون لتحاور مع الدلايلاما لإعادة الروحانية إلى الصين الملحدة، ومستعدون للتعاون مع شافيز لإعادة الاقتصاد الإنساني إلى مبادئ العدالة الاجتماعية ومع موروث الغرب الثقافي لإعادة قراءة التراث الإنساني عامة في ضوء منهجية القرآن المعرفية الذي لا يلغي الأديان الأخرى بل يعترف بخصوصيتها ﴿ لِكُلِّ أُمَّةٍ جَعَلْنَا مَنسَكاً هُمْ نَاسِكُوهُ فَلَا يُنَازِعُنَّكَ فِي الْأَمْرِ ﴾ الحج/ 67.
﴿ وَلِكُلِّ أُمَّةٍ جَعَلْنَا مَنسَكاً لِيَذْكُرُوا اسْمَ اللَّهِ عَلَى مَا رَزَقَهُم مِّن بَهِيمَةِ الْأَنْعَامِ ﴾ الحج/33.
إن الدين مثل العلم سلاح خطير فالأول يمكن أن يحوله دعاة الإرهاب إلى عامل تدمير مروع للبشر، والثاني يمكن أن يحوله دعاة صدام الحضارات لتدمير الحضارات الأخرى وأخذهما بالمنهج الإيجابي يطور الحضارة ويسعد الإنسانية.

خامسا: ضرورة تطبيق القانون:
رغم مساوئ الغرب الأخلاقية إلى أنه استطاع أن يكون جمعية للأمم الكبرى تحمل دول العالم على التحاور حول إيجاد الحلول للمشكلات الإنسانية من نزاعات وحروب والمطلوب اليوم هو تطبيق جميع القوانين والقرارات الصادرة عن مجلس الأمن وهيئة الأمم المتحدة بما فيها القرارات المتعلقة بالقضية الفلسطينية وتمكين الشعب الفلسطيني من بناء دولته الوطنية وإنه رغم قصور تلك القوانين وحيفها إلا أنها تمثل الحد في الأدنى من الاتفاق بين أمم العالم فالتوسع الديمغرافي وتنامي الثورة التكنولوجية يتجه إلا أن يتحول العالم إلى آلة جبارة بأيدي الجبارين ولا مناص للتعايش إلا مع تطبيق القوانين الدولية التي تحترم سيادة الدول والأمم ﴿ وَعَلَى اللّهِ قَصْدُ السَّبِيلِ وَمِنْهَا جَآئِرٌ وَلَوْ شَاء لَهَدَاكُمْ أَجْمَعِينَ﴾ النحل/ 09.

ليست هناك تعليقات: